Si je n'avais pas lu Edward Saïd, je serais orientaliste - لو ما قرأت كتاب إدوارد سعيد لكنت مستشرقة

Monday 25 February 2013

الإغواء الأخيرة ـ رواية لعفاف البطانية

عمومًا أحب ذلك الكتاب مع أن لم أقرأه كاملًا بعد. مثل كثيرًا من الروايات العربية الذي أقرأها هذه القصة حزينة. بطلة فلسطينية الأصل, قصة عائلية أو بالأصح عدم العائلة, الغربة, الفقد, الأحبة المفقودون ... على الفكرة, هل هناك أحد يممكن أن يدلني على ريوايات التي قد يضحكني شوي ؟

على كل حال وجدت بعض المقتطفات كلاسيكية في ما سميّته "الإستغراب" أي رؤية بالدان الغرب بشكل وهمي وسطحي (وكثير من الكليشيهات) مع أن من السهل أن نقول إن هذه الرؤية صحيحة ... صحيحة ولكن بشكل محدود جدًا. 
مثلاً

    ـ الراوية تحكي عن الحياة في إنكليترا
"تراقب سارة ازدحام الشوارع والأماكن العامة بأناس يركضون من دون التفاف إلى غيرهم من الراكضين, و من دون تحرش لفظي أو بصري بمن يمرون. تستوقفها الوجوه المحتفلة بعشاء أو مشروب أو حديث أو لقاء. يشدها تفرغ الناس لحيواتهم بعد أن تفرغوا في الصباح من أعمالهم. في نهاية الأسبوع, تسير وتراقب العائلات المحتفلة بوقت يتفرغ فيه أفراد العائلة, كبارًا وصغارًا, لعلاقاتهم الأسرية, فيخرجون إلى الملاعب أو الحدائق أو حتى السير على الأقدام أو الركوب الدراجات, وقد نسي كل منهم مكانته في المجتمع, ومنصبه في العمل, وتحول إلى شخص بسيط. يستوقفها أب يحمل طفلته على كتفيه وقد ابتسم وجها الاثنين. تجلس في الحدائق وتراقب الأمهات والآباء يركضون مع أبنائهم ويطيّرون الطائرات الورقية في الهواء. تلتفت إلى المراهقين والشباب من الجنسين وهم 
يحتفلون علنًا وبلا خجل ولا خوف بعلاقاتهم ومشاعرهم ورغباتهم"
(ص. ١١٦)

ـــ فأولًا ... لو ما كنت أضحك من ذلك الصورة الفردوسية لأغضبت. أغضبت لأن يجب ألا نجعل الأجانب يفكرون أن الحياة في الغرب هي كذلك. أنا غربية وعشت في بالدان الغرب معظم حياتي وذلك الصورة غير صحيحة. يمكن أن تستخدم القصة ذلك الصورة لافخام وإطارة رغبة البطلة إلى بلادها "رغم كل شيء" وحياتها الطيبة في الغرب ولكن ... كل ذلك غير صحيح !  هناك تحرش  (ولو مكبوت ولكنه موجود) ولا ينسا الناس مكانتهم وأعمالهم, فقط يتظاهرون كذلك, وألأمهات والآباء مهتمون بأولادهم ليسوا كثيرين ... لا أكثر مما نجد في البالدان الأخرى. والمراهقين مخجلون جدًا من أجسامهم. تعرفت على شخص واحد فقط الذي قال لي إنه عاش بدون أن يخجل من جسمه. واحد فقط. 

نفس الصفحة يلي
لا أحد يسأل الآخر عن ديانته ولا مذهبه ولا أسماء أجداده وعشيرته. لا أحد يُصنّف في هذه الخانة أو تلك. لا أحد يُحسب على هذا" التوجه أو ذاك. لا أسألة عن إن كان الواحد يعرف فلانًا ابن فلان الذي يعمل كذا وكذا, ولا احد يستشهد بصلته بفلان"

ـــ حقيقة ؟؟؟؟؟ في أي عالم شهدت ذلك ؟ هل هناك عالم غربي لا سمعت عنه ؟ الشيء الوحيد الصحيح هو ال مقطع عن العشيرة والأجداد لأن مجتمعتنا ليست قبلية. الباقي وهمي تمامًا. . يا أيها القراء انتبهوا, ليس الغرب كذلك. 

نفس الصفحة أيضًا
" الناس متساوون في فرص العمل والتعليم والحماية والحقوق والخصوصية والواجبات والكرامة والحرية"

ـــ تعليق واحد : هههههههههههههه هاهاها. في أحلامك. أو في نصوص الوزارات و في اعلانات حقوق الانسان فقط. الشيء الوحيد الذي يجعل نفكر أن أي من هذا صحيحة هو أن نحن الغربيين أغنياء مقارنة لباقي العالم. فقط. من جديد  أنا مضطرة أن أقول : غير صحيح !

نفس الصفحة
"لا ارتباك ولا فوضى ولا تأخير ولا صراخ. لكل من الكهول والشباب والأطفال والنساء والرجال أماكن ترفيههم ومتعتهم ونشاطاتهم. لا خوف ولا كذب ولا اختباء ولا هرب ولا تمثيل زائفًا ولا أقنعة"

ـــ  ههههههههه من جديد.  ليت الحياة مثل هذا الفردوس. ممكن في مكان آخر, غير الغرب.

الصفحة التالية : 
"لاحظت أنهم ليسوا مشغولين بالسياسة ولا الحروب ولا الممنوعات ولا الرقباء ولا الأعداء ولا القضايا الكبرى, وبعد حين, أدركت أنهم تركوا تلك الأمور لمؤسساتها وأنظمتها وقوانينها, وانشغلوا بالحياة"

ـــ و تعتقد البطاة ذاك شيئًا جيدًا ؟!؟!؟! هي كارثة العالم الغربي ! فقط هناك الوصف صحيح جدًا : تخلوا الناس في الغرب من الأشياء الكبرى ... ولذلك تقصف حكماتنا بالدان آخرى مثل العراق ونتترك الاستعمار اللإسرائيلي تزدهر وبافية العالم تشتخدمنا وأنظمتنا الاقتصادية التي تقتل الناس  ... ولا نهتم بالمرة ! لأن بالضبط تخلنا عن الأشياء الكبرى واشغلنا بحياتنا الصغيرة ... حياة نقتلها تدريجيًا بدون أن ندرك ذلك. أنا مصدومة من قراءة ذلك المقطع من الرواية كأنه هذا التخلي شيء يُرغب فيه. 

كل ما يمكنني أن أقول هو إن نعم, أعتقد هناك مشاكل وقضيات كبيرة في العالم العربي ... ولكن لا تأخذ الغرب للصورة العكسية من عالم مثالي ! عندنا في الغرب في معظم الوفت نفس المشاكل وفقط شكلها الظاهرة مختلفة. المشاكل التي تختلف جوهريًا من مشاكل العالم العربي قليلة جدًا.  تحدث ادوارد سعيد عن الجانب الوهمي للاستشاقية فالآن آن الأوان أن نحكي عن الستغرابية الوهمية لدى الناس غير غربيين.
طبعًا أفهم أن مثل الوصفات الخيالية تخدم هدف الراوية التي تدعو لتغيير والتحول الاجتماعي والسياسي و ... في العالم العربي ولكنني لا أفكر أن هذه أفضل الحيلات لمثل الهدف. يجب أن ندعو الى التغيير في كل مكان. بدلًا من أن يجعل الناس يفكرون أن  المشاكل موجودة في ركن من العالم فقط.

على كل حال باقية الرواية ممتعة, بالنسبة لي الغربية على الأقل. 

Monday 4 February 2013

Une recette de cuisine


(extrait de "Sublimes paroles et idioties de Nasr Eddin Hodja", éditions Phébus Libretto - un des nombreux ouvrages existant en plusieurs langues sur ce personnage légendaire du moyen orient, le mollah Nasr Eddin, connu pour les histoires drôles ou bizarres dont il est le sujet et/ou l'objet)


    Au salon de thé où Nasr Eddin se trouve en compagnie de quelques amis, la conversation porte sur les recettes et les expériences culinaires de chacun. On se flatte d'originalité et de réussites exceptionnelles. Seul le Hodja ne dit mot.
- Et toi Nasr Eddin, lui demande-t-on, tu n'as donc jamais inventé une recette ?
- Si, une fois, répondit-il. J'ai mélangé longuement du pain avec de la neige.
- Du pain avec de la neige ? C'est stupide !
- Oui, et en plus ce n'est pas bon.