Si je n'avais pas lu Edward Saïd, je serais orientaliste - لو ما قرأت كتاب إدوارد سعيد لكنت مستشرقة

Tuesday 27 December 2011

كتابان وكاتبتان ...

انتهيت للتو قراة كتاب زينة لنوال السعداوي وكتاب آخر لكاتبة توركية اسمها اليف شفك وهي تكتب بالانكليزية.

في الدروس للغة العربية في فرنسا تعلمنا ان كفاح نوال السعداوي من اجل حقوق المرأة كان عظيم ومهم جدا ومع ان لا اعرف كثير عن حياتها لا ازال افكر انها شجاعة واننا في حاجة الى اشخاص مثلها ... ويمكن بسبب ذلك وما سمعت من مدح على لسان معلماتنا انا متحيرة قليلا بعد ان قرأت كتابها الجديدة والاول قرأته لها. متحيرة ومحبطة نوعا ما. كنت اتوقع كتاب عميق ومليء بأشخاص والوان وشعور مختلفة ومتناقضة في الآن وما قرأت هو خيبة الأمل والظلام من البداية حتى النهاية ولا شيء جميل لتعطيك آمل ولو قليلا في الانسان والحياة. اعرف انه كتاب واقعية جدا ولكن اصلوب الكاتبة الغريبة في متكرر الجمل والشعور تجعلك لا تريد ان تقرأ اكثر لانك تعرف سابقا ان الباقية سوف تجعلك نفس الشعور من خيبة الامل. وكنت اعتقد انتقاد من المجتمع اكثر عميقة ايضا : وجدت فقط شخصياة  ظالمة ومظلومة التي تختلط كل شيء بين الدين والايمان والتقاليد والثقافة والجهل والحمق الانساني ولا تظهر الكاتبة رغبة في الشرح والتبيين وفي اظهارنا واقعية اخرى ممكنة في مجتمعنا ومجتمع عربي (واقعية اخرى غير وهمية لانني شفتها بعيني !) ... اذا لا عرفت ان الكتاب من سيدة مصرية عظيمة لفكرته مكتوب على يد عنصري اوروبي فكرته الوحدة هي افناء الاسلام والاديان الاخرى والشعوب العرب ...
السبب الواحد اراه في كل هذا هو ان المؤلفة قضت كل حياتها شاهدة على اكثر قصص حزينة في عيادتها من ان تحتمل ويمكن ان ما عندها القدرة لكتابة قصة اكثر خفيفة او اجابية من ذلك ...

من جانب اخر فضلت تقريبا الكتاب الاخر لأليف شفك. ما عجبتني الكتابة التي تشبه كتابة بولو كويلهو (احب قصصه مع ان كتابته مملة للغاية في نظري) ولكن هذا الكتاب نادر في النظر الذي يعطينا على الاسلام والتصوف ... اعني ان نادرا ما تجد كتاب ايجابي الى هذا الحد عن هذا النوع من المواضيع في الغرب مع ان كل القصص فيه حزينة ايضا...

اذن احدى قراراتي للسنة الجديدة هي قراءة كتب اخرى لكلا الكاتبتين نوال السعداوي (اريد ان اتأكد من ان كل كتاباتها ليست محبطة هكذا) واليف شفك (واريد ان اقرأ ما هي كتبتها وعندها كل ثروة الثقافتين الشرقية والغربية)...  

No comments:

Post a Comment